بسم الله الرحمن

يعتبر اليوم يوما سعيدا في حياتي و أنا أبدأ في الكتابة في المنتدى خاصتي, ذلك الحدث الذي إنتظرته طويلا. أسأل الله أن يجد فيه القارئ كل ما هو مفيد

نعم,
فقد كتبت و قرأت كثير من المواضيع المطروقة,
و المعلومات الغير مُختَلَف عليها,
و مع حِرصِي على المستحيل,
و هو أن أُرضِي الأكثرية,
أو أن يجد الأكثرية بعض ما يدعوهم للبحث و يفتح الآفاق لأسئلة حائرة, عسى تجد الإجابة, أو أسئلة قد لا تُطرَح إلاّ إذا إُثيرَت من مرقدها
لكن لا أنزعِج إذا لم يحدُث ذلك
فأنا هنا لأتحدّث عن ما صدّقته, و أتوقّع أن يشاركني آخرون تجمع بيني و بينهم عوامل مشتركة لا تُرَى بالعين المُجرّدة.
العُنف الأزلي الموجود في إخواني و أخواتي, من جهة أبي آدم و أمّي حواء
جعل عقلي في حالة توقُّف
و حفظ لي التاريخ المكتوب عن حالات تقتيل و تشريد و تعذيب لأسباب تجِلُّ عن الحصر
لمن كانت رؤاهم على غير ما ألِف مُعاصروهم.
* نقطة أولى: أنا أُؤمن بوجود قوى مركزية مُسيطرة و راعية لهذا الكون, بأيّ إسم سمّاها الناس, الله, جيهوفا, هنانيم و غيرها
* نقطة ثانية: هذه القوى علاقتها بنا نحن البشر هي علاقة أُبوّ’ة , إن لم تكن قد عشت تجربة الأب عملِيّا,فإنّك حتما جئت من أبوين, و حتى لو لم تُسمَح أو تُتِح لك الظروف العيش معهما, ففقدك لهما, أو إحساسك بقيمتهما و أهميتهما, أو حتى رؤية صورة من ذلك فيمن حولك و ما حولك يمكن أن تقرّب فهم معنى أب, أُم, أُبُوّة و أُمُومة.
* كشخص ولد لأبوين مسلمين, فأصبح مسلما بالميلاد, و عاش وسط بيئة ذات ثقافة مسلمة لا يستطيع منها فكاكا, تساءلت و مذ سمعت عن أنّ هناك عودة للمسيح ينتظرها الناس لتبدّد أحزانهم و تحيل فقرهم غِنَى فيفيض المال حتى لا يقبله أحد, و يرعى الذئب مع الحمل, و ترى الحفاة العراة رعاة الشاة و الأغنام يتطاولون في البنيان, تساءلت عن هويّة هذا القادم و كيف يمكنني التعرّف عليه؟ مستمسكا بما صوّره البرعي اليماني عن قول ورقة إبن نوفل و هو يوصي و يثبّت النبي محمّد أوّل نزول الوحي عليه
قال إبن نوفل ذاك يؤثر عن نبي
ينشأ بمكة و المقام بيثرب
و يقوم بين مصدّق و مكذّب
و سيكثر القتلى و ينسفك الدم
هذى علامته و هذا نعته
و الوقت في الكتب القديمة وقته
و لو أنّني أدركته لأطعته
و خدمته مع من يطيع و يخدم
فعرفت أنّ عليّ نصرة المسيح القادم لو أدركته, كما عليّ أن أخدمه مع من يطيع و يخدم
و بهذا أكون جعلت لحياتي طعما و معنى و قيمة
المنتج الثقافي الإسلامي في الحديث عن عودة المسيح قليل و غير واضح
سمعت بيت شعر للشيخ محمد عثمان عبده البرهاني يقول
و لن تنقضي الدنيا و لا أيّامها حتى تعم المشرقين طريقتي
ففرحت أيما فرح, بأن ثقافتي و لغتي و سودانيتي تجعلني غير بعيد من موقع الحدث
ثم عرفت عن دعوة الأستاذ محمود محمد طه عن عودة المسيح, فتركت كل شئ و اقتربت من موقع الحدث أراقب و أنتظر و أستعد
ثم بعد مقتل الأستاذ محمود محمد طه إلتزمت عدم الإنكار ثم سمعت عن السيّد مون, الرجل الكوري الجنوبي الذي يحمل أفكارا قريبة من الفكرة الجمهورية
فوجدت ضالتي هنا و عكفت عليها
و أنا و منذ العام 1994 من تلاميذ السيّد مون الذين آمنوا به كمسيح, إلى أن إستقر بي المقام في كوريا في العام 2010
و منذ أن فهمت ما يدعو إليه السيّد مون, طرحت ما عرفت لمن أعرف و أصادق و أتوسّم فيهم فهم الفكرة و إتخاذها مخرجا لحيرتهم التي طالت
و في هذا الموقع, و تصريحا دون تلميح, ها أنا هنا لأطرح فهمي المتواضع للفكر التوحيدي للسيّد مون عسى أن يجد فيه البعض إجابة لبعض تساؤلاتهم, كليا أو جزئيا
يدفعني إيماني بأن السيّد مون هو المسيح الذي ينتظره منتظروه, داعيا الجميع لإعطاء الموضوع بعض وقتهم, ثم بعدها يقررون
لكن ما أنا شديد اليقين به أن كل من يعرفني سيلتقيني بعد الموت, و قد يلومني لماذا لم أخبره قبل فوات الآوان
و أنا أقوم بهذا العمل تبرئة لذمّتي ثم عشما في أن ينصلح بهذا الأمر حال البعض
* لذا فالنقطة الثالثة هي أن مسيحي قد أتى و عاش عمره كله من أجل الله و الحب و السلام حتى آخر لحظة في سنوات عمره التي بلغت 92 عاما ( 1920 - 2012 )
و عليه فهذه دعوة لك لتعرف عنه منّي قدر معرفتي المحدودة ثم تطلب المزيد من مصادره الكثيرة في النت بلغات أخرى كثيرة منها الإنجليزية